Admin
Admin
المساهمات : 60
تاريخ التسجيل : 11/05/2011
 | موضوع: الاحتفال بيوم انتقال مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني الهجري  الأربعاء مايو 25, 2011 2:56 pm | |
| بهذه المناسبة كان لابد ان نوضح لسيادتكم نبذة بسيطة عن الطريقة وشيخها
أبناء الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني
الحمد لله الجامع المانع المعطي الوهاب الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى القائل ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) و ( قل لا أسألكم عليه أجرا ان هو الا ذكرى للعالمين ) والصلاة والسلام على من اذا مشى في البر الأقفر تعلقت الوحوش بأذياله وآله وسلم القائل ( أنظروا عمن تأخذون دينكم ) والناصح لسيدنا عبد الله بن عمر بقوله ( يا بن عمر دينك دينك فهو دمك ولحمك ، لا تأخذ الدين عمن مالوا وخذه عمن استقاموا ) وصدق الله ورسوله .
ولذا نصحبك لتتعرف معنا على طريقنا ومشايخنا ولنبدأ بهذا الدر الذي نثره منظوما شيخنا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني المكنى بـ ( فخر الدين )
جـل من يحيي عـلوما بعــدما بلـغت عتــيا --------- ان عـلمي في الأعاــلي كـان اسـما أو سمـيا
من علومي في الفـيافي يطـلب الظمــآن ريــا --------- من يروم العـلم عنــدي يجتـني رطـبا جــنيا
قد حـبيت العلم لمــا كنت في مهدي صــبيا --------- فـاتبـعني يا مــريــدي أهدك العــلم الســويا
هـذه أوصاف عـلمي يا مـريـدي فتهـيـــــا ---------- انني مـن فضـل ربي حيث ترجـوني سـويا
هذه نفحات ربانية وأزهار ندية تتعطر بها أفئدة المتعرضين لنفحات وبركات القطب الفرد الجامع الكبير والعلم الشهير وشيخ شيوخ العصر الذي تجمعت فيه عطايا الرشاد النبوية والذي ملأ الدنيا نورا وعلما .
[size=24 ]نسبه
قال تعالى ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فمن أصل الشجرة النبوية نما غصنه ومن سلسلة الزهراء نبتت زهرته ومن ثمار باب مدينة العلم أينع ثمره فكان بحق خير خلف لخير سلف ولم يركن الى نسبه بل ارتكن اليه في الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل ، فالتحق بتقواه بجده رسول الله القائل  أنا جد كل تقي ) فاستحق النسب شرف المحبة والحسب .
طريقته :-
الطريقة البرهانية الدسوقية الشاذلية هي طريقة سيدي ابراهيم القرشي الدسوقي ، والتي ظلت وديعة بأحشاء الزمان حتى أذن الله لها أن تحيا على يد سيدي فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني طريقة والمالكي مذهبا والسوداني مولدا في سنة 1902 م والذي تواترت اليه الطريقة كابرا عن كابر ، جدا فجد حيث اتصلت به ظاهرا عن طريق جده ، الحاج فضل ، الذي أخذ الطريقة عن سيدي ،ادريس ود الأرباب ، صاحب المقام المعروف بالعيلفون ( بلدة قرب الخرطوم بالسودان ) والذي أخذ الطريقة عن سيدي الشريف ، أبي دنانه ، عن سيدي ، احمد زروق ، المغربي عن سيدي ، أبي المواهب الشاذلي ، حفيد سيدي ، أبي الحسن الشاذلي ، والذي ألف بين أوراد القطبين الكبيرين سيدي ابراهيم الدسوقي وسيدي أبي الحسن الشاذلي فكان أول من رفع لواء الطريقة الممزوجة ( الدسوقية الشاذلية ) حتى كتب الله لذلك كله أن يظهر مؤيدا منصورا على يد سيدي فخر الدين الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني ، فعلت الراية في أرجاء المعمورة ، مشرقا ومغربا ، ودخل الألوف على يديه في دين الحبيب المصطفى سالكين الى الله على طريقته منتفعين بحلقات علمه اليومية في الفقه وعلوم التصوف .
خدمته للدين وارساؤه لدعائم التصوف :-
كان لمولانا الشيخ الفضل كل الفضل في النهوض بالتصوف والصوفية ليس في السودان فحسب بل في جميع بقاع العالم ، فقد نظم حضرات الذكر ونظم الارشاد وأعاد الحياة لقراءة الأوراد وقيام الليل ، وربط التصوف الذي هو لب الدين بالحياة والمجتمع ، وحبب في كسب الرزق عن طريق شريف ، وحض على أن يكون الفرد نواة صالحة في بناء أسرة كريمة ولبنة مستوية في صرح مجتمعه الذي يعيش فيه ، وكانت الجرعة أكبر بالنسبة للشباب من الجنسين فلاقت طريقته ازدهارا في بلاد لم تر الله خالقا فأصبحت بفضل الله من أهل التوحيد وفي ذلك يقول مولانا :-
وجبت بـلاد الله شـرقا ومغربا ------------------------ بذرت بأقطـار الأعـاجم حـنطتي
دخلت قلوبا لم ترى الله خالقا ------------------------ فصارت بفضل الله من أهل وحدتي
وكما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :- ( يبعث الله على رؤوس الأشهاد كل ماءة عام اماما يجدد للناس أمر دينهم ) فقد كان التجديد سمة لمولانا سيدي فخر الدين ، وذلك فيما قد تجلى واضحا في درسه اليومي الذي كان يلقيه لسنين طوال فأبان عن الجديد من فقه القرآن وعلوم الحديث الشريف ، والجديد في مفهوم الحكمة من مشروعية العبادات والأحكام ، وذلك الى جانب ردوده على الأسئلة التي كانت توجه اليه في شتى العلوم من فلك وكيمياء ، كما برع في معرفة الطب وعلاج الأمراض المستعصية واشتهر عنه معرفته الدقيقة بالأنسباب في أصل القبائل بل والأمم عربا وعجما ، ولذا سعى الى مجلس علمه كثير من علماء عصره وكا أسبقهم فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود وفضيلة الشيخ احمد حسن الباقوري وفضيلة الشيخ الدكتور عبد المنعم النمر والدكتور طه حسين الذي قال : ، سمعت أن الشيخ كتاب مفتوح ولكن لما جلست اليه وجدته مكتبة مترحلة ،
مصنفاته :-
1- كتاب ( تبرئة الذمة في نصح الأمة وتذكرة أولي الألباب للسير الى الصواب ) وقد قال أن هذا الكتاب خلاصة أكثر من مائتي كتاب من كتب أعلام التصوف .
ولئن سئلتم ما الكتاب ؟ فانه ---------------------------- ممـا رواه أماجـد الأعــلام
نعــم الهداة حقائقا قد سطروا ----------------------- فهـم أولوالقـدر الجليـل السـامي
2- كتاب ( انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان ) : وفيه أبان عن فضل أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلام الصحابة وأئمة الفقه وأقطاب التصوف ومشروعية الذكر والأوراد وبيان مفهوم البدعة والسنة كما جاء في الكتاب والسنة .
3- ديوان ( شراب الوصل ) : وهو كتاب للشيخ جمع فيه علومه في نظم فريد لتنهل من القلوب في ذكرها وتطرب به الأرواح في سيرها .
4- التراث ( سلسلة علموا عني ) : وهي عبارة عن دروسه اليومية مسجلة على شرائط الكاسيت ومعها الكتاب الذي يحتوي على نفس المادة المسموعة .
انتقاله الى الرفيق الأعلى :-
وبعد أن بوأ الركن من صرحه وعهد الى ابنه وفلذة كبده برفع قواعده لحق بجوار ربه في الحادي والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وألف من الهجرة الموافق الرابع من ابريل سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة وألف .
وصـرحي باسـم الله بـوأت ركنـه ---------- وآيـة ابراهيم رفـع القـواعـد[/size] | |
|
osama
المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 25/05/2011
| | موضوع: رد: الاحتفال بيوم انتقال مولانا الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني الهجري الأحد يونيو 05, 2011 4:55 pm | |
| شكرا جزيلا يا استاذ احمد .
و كل عام و انت و جميع الاخوة بخير . | |
|
