أجبنا سابقا عن أسانيد الانشاد عند الصوفية وىلآن سنرد باذن الله عن سؤال في سند التمايل في الذكر حيث أنه حالة طبيعية وعادة فطري فطر الله الناس عليها وذلك اذا مارأى شعيرة من شعائر الله تعالى أو آية من آيات الله في قدرته وعظمته أو بديع صنعه فان الروح التي جعلها الله تعالى في عباده من المؤمنين تحن وتهيج الى تلك العظمة الربانية فلا يسعها الا الاضطراب واىهتزاز الخارج عن الحالة العادية .
جاء في مجمع الزوائد عن عبد الله بن عقبة قال : كان أصحاب رسول الله (ص) يتمايلون في الذكر كما يمايل الريح الاشجار وهناك حديث آخر وهو أن ابن مخدورة أنشد أبياتا بين يدي النبي ( ص ) :-
قد لسعت حية الهوى كبدي ............... فلا طبيب لها ولا راقي
الا الحبيب الذي شغفت به ................ فعنده رقيتي وترياقي
فتواجد النبي (ص) وتواجد أصحابه الكرام حتى وقعت البردة الشريفة عن كتفيه فدخل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه فوجدهم على نفس الحال فقال : ما أحلى لعبكم يارسول الله فقال صلى الله عليه وسلم : مه يا معاوية ليس بكريم من لم يتواجد أو من لم يهتز عن سماع ذكر الحبيب ، وقسم رداءه على من حضر . قال ابن تيمية والذهبي ان الحديث موضوع ولكن الحافظ السيوطي رضي الله عنه رد عليهما قال : قلت : أخرجه من حديث انس وقال تفرد به أبو بكر عمار بن اسحاق
أنظر _الدرر المنتثرة والاحاديث المشتهرة) للحافظ السيوطى
باب ان ابا محذورة أنشر بين يدى النبى صلى الله عليه وسلم وعلى هامش _الفتاوى الحديثة )لابن حجر الهيتمى ص ,طبعة دار الفكر
وقال سيدى أبو مدين الغوث رضى الله عنه:
أذا اهتزت الارواح شوقا الى اللقا
ترفض الاشباح ياجاهل المعنى