الأخوة الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة شكرا على اهتمامكم بالرسائل , ولى سؤال آخر أرجو معرفة أجابتة :ـ قال سيدى الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى رضى الله عنه :ـ أنا فى أنا أنى وأنى فى أنا *** رحيقى مختوم بمسك الحقيقة مامعنى قول الشيخ رحيقى مختوم بمسك الحقيقة ؟ وهل لهذا البيت أرتباط بقول الله تعالى ( يسقون من رحيق مختوم ) صدق الله العظيم ؟ بارك الله فيكم وجعلكم فى حصن أمنه .
Admin Admin
المساهمات : 60 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
موضوع: رد: شراب الوصل الخميس يوليو 14, 2011 9:37 am
الأخ الفاضل / فيما يخص سؤالك عن الرحيق المختوم في قوله ( رحيقي مختوم بمسك الحقيقة ) فان له ارتباط وثيق مع القرآن لقوله :-
المسك مختوم وحق ختامه ............ ان تسأل المطففين توافى
وذلك لقول الحق في شراب المقربين حيث أرائك التوحيد : ( على الأرائك ينظرون . تعرف في وجوههم نظرة النعيم . يسقون من رحيق مختوم . ختامه مسك ) وما الحقيقة الا مشاهدة آثار الربوبية في الوجود وما رمز لهذا العلم المضمون والجوهر المصون بمسمى ( الرحيق ) الا لكون الرحيق هو من أسماء الخمر المعتق بل هو أصفاها وأنقاها وأجلها ولقد رمز الحق لمشرب هذه العلوم الذاتية الذي هو خاصة عباده المقربين بخمر الرحيق لكون الخمر رمز لصور العلوم الالهية الأربع حيث تتجلى العلوم الالهية في صور أربع مشارب هي ( الماء واللبن والخمر والعسل ) وكما انه من شأن الخمر الظاهري يغيب العقل فكذلك خمر المعاني المطلقة لا يفلح معها ولا يجدي معها حجاب العقل المقيد بل يصح اخلاق الروح لفقه المعاني فلذا قال :-
وان أردتم نوال القصد من منحي ..... فاعقلوا العقل ان الروح تأتيني
فاذا أردنا فقه معنى الرحيق المختوم وكيف قابله الخلائق ننظر قول الشيخ :-
المسك مختوم وحق ختامه ........... ان تسأل المطففين توافى فالله قد خلق العباد بحكمة ........... جعلت غراءب خلقه أصنافا
* مقربون : قال فيهم فمن الخلائق مؤمنون جبلوا على توحيده الطافا * أبرار : قال فيهم من أم ينبوع المحبة شاربا فليعشق التبذير والاسرافا * فجار : قال فيهم والقاسيات قلوبهم عن ذكرنا قد أنكروا آلاءنا اجحافا
وان تسأل المطففين توافى بأصنافهم الثلاثة : --- * مقربون : قالت فيهم المطففين : ( يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . ومزاجه من نسيم عينا يشرب بها المقربون ) * أبرار : ( كلها ان كتاب الابرار لفي عليين ، وما أدراك ما عليون ، كتاب مرقوم ) وقد نعتهم الحق في 11 آية منها . * فجار : ( كلها ان كتاب الفجار لفي سجين ، وما أدراك ما سجين ، كتاب مرقوم . ويل يومئذ للمكذبين . الذين يكذبون بيوم الدين ، وما يكذب به الا كل معتد أثيم ) فما الرحيق المختوم بمسك حقائق العلوم الا ما أنكره الفجار وضاقت بهم أرضه ، وقبله الأبرار واطمأنت قلوبهم لكونه العلم بحقيقة الحق الأول المسمى ( يوم الدين )
الجمعة يوليو 01, 2011 12:22 pm